السبت، 29 أغسطس 2009

سلام مع النفس



في ظاهرة غريبة وهي أن زيادة منحنى التدين في مجتمعنا يتبعه زيادة أكبر في منحنى أنحطاط أخلاق الناس (مع أن المفروض العكس)... والناس أصبح عندها حالة انفصام شخصية وبمعنى أصح حالة فصل .... فصل الدنيا عن الدين ... يعني الناس تعبد ربنا .... وبعد كده كل واحد يعمل إللي هو عايزه .... الله يرحم أيام زمان كان فيه برنامج أسمه "دنيا ودين"

مثلا تلاقي واحد لسه مصلي الظهروكمان ركعتين سنة وكمان كمان شوية أذكار وتسبيح يعني ولي من أولياء الله الصالحين .. والرجل ده بعد ساعة رايح يقبض رشوة ... في واحد فيكم بيسأل نفس الراجل ... بقوله أيوه نفس الراجل. وده إللي أنا عرفت بعد كده أن أسمه "سلام مع النفس".

بعد مرحلة السلام مع النفس .... تيجي بقى مرحلة روحانية أعلى وهي "التحليل" ودي حالة بتجي للناس اللي بنقول عليهم متأدينين أو مدعين الدين ودول بيكون عندهم قدرة عجيبة على فلسفة الأمور وعبقرية فذة في أقناع الاخرين أن أحط درجات الحرام هو الحلال البين وأن اسمى درجات الحلال هو ابشع الحرام ..... فـكل موقف ليه عندهم أبعاد دينية متشعبة لا يراها غيرهم وطبعا ده مدعوم بمجموعة من السور القرأنية والأحاديث والأقوال المأثورة.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا أتباعه .... وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه ..... امين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق